價格:免費
更新日期:2019-03-18
檔案大小:51M
目前版本:7.5
版本需求:Android 4.0 以上版本
官方網站:mailto:lamhattat00@gmail.com
محمد بن عبد الله بن وجليد بن يامصال المعروف بابن تومرت المهدي كانت أعماله عامل أساسي في انتشار الأشعرية بالمغرب. ومزج بين أفكار ابن حزم الظاهري في دعوته خصوصا ما يتعلق منها بمحاربة التقليد والاحتكار المذهبي، وكان هدفه من ذلك التقليص من نفوذ فقهاء الذي كان قد استفحل في عهد الدولة المرابطية. خصص ابن تومرت أجزاء من كتابه "أعز ما يطلب" وممارسة السياسة لتجسيد عقيدة قوامها التوحيد، الأمر الذي دعا إلى اعتماد وسائل متعددة، منها وسيلة تعلم التوحيد واكتسابه، ووسيلة الحرب والتقتيل من أجل التوحيد. وذهب إلى أبعد من ذلك، فقرّر وجوب العلم بالتوحيد وتقديمه على العبادة، ثم قرَّر أن إثبات العلم بالتوحيد لا يكون إلاّ عن طريق العقل. فأقر الموحدين بإمامة محمد ابن تومرت والتي تشكل ركناً من أركان الدعوة الموحدية نفسها. بدأ دعوته سنة 1121م والتي قامت على فكرة المهدي بن تومرت. دعى قبائل مصمودة إلى مبايعته وكون منهم جيشا قويا جعل على رأسه عبد المومن بن علي للقضاء على المرابطين ولقب أتباعه بالموحدين ووضع بذلك أسس الدولة الجديدة هي الدولة الموحدية. ويعتبر ابن تومرت هو صاحب فكرة اختراع النقود الموحدية المربعة
كان محور أفكاره الدينية يرتكز على الدعوة إلى التوحيد وبأن صفات الله من الأسماء الحسنى ليست إلا تأكيدا لوحدانيته المطلقة، ومن هنا اشتقت الدعوة الموحدية تسميتها. بدأ ابن تومرت يدعو إلى المهدي ويشوق الناس إليه فلما أدرك أصحابه فضيلة المهدي ادعى ذلك لنفسه وقال: "أنا المهدي المعصوم، أنا أحسن الناس معرفة بالله ورسوله"، وغير نسبه الأمازيغي إلى نسب الحسين بن علي حفيد النبي محمد )ص( ، وبالتالي فإنه يلزم الاقتداء به في جميع أفعاله وقبول أحكامه الدينية والدنيوية، وتفويض الأمر إليه في كل شيء.
قام ابن تومرت بنشر هذه المبادئ والأفكار على شكل خطب ومؤلفات مشروحة شرحا مستفيضا، وفرض عل اتباعه قراءة جزء منها كل يوم بعد صلاة الفجر وأدخل إلقاء خطبة الجمعة باللغة الأمازيغية حتى يسهل استيعابها من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية.
أقام ابن تومرت مؤسسات سياسية مستمدا تسميتها من السيرة النبوية وهي:
مجلس العشرة: على غرار صحابة الرسول العشرة، من خيرة المساندين للحركة الموحدية. وتميز هؤلاء الأعضاء العشرة بالعلم والقدرة على القيادة وروح التضحية ومن أبرزهم عبد المؤمن بن علي.
مجلس الخمسين: وضم رؤساء خمسين قبيلة سباقة لمساندة الحركة الموحدية وهو مجلس ذو طابع استشاري.
جماعة الطلبة: دعاة الحركة في البداية والذين مارسوا فيما بعد التربية والتعليم والإدارة والجيش.
أتاحت هذه التنظيمات تلقينا مذهبيا وسياسيا مكثفا للقبائل. واتضحت بواسطتها الأهداف السياسية للحركة الموحدية وهي الإطاحة بالحكم المرابطي.